نجم هالي انمي نشيط
عدد المساهمات : 194 تاريخ التسجيل : 15/08/2011
| موضوع: الأخوة الإيمانية الإثنين نوفمبر 21, 2011 12:13 pm | |
| الأخوة الإيمانية
إن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في الدين تعلو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في النسب، فالله أمر بالمؤاخاة بين المؤمنين والمسلمين، ولو اختلفت أنسابهم وتباعدت أوطانهم، فقال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات:10]، وأمر بمعاداة الكافرين ولو تقاربت أنسابهم، فقال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ءابَاءكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِيَاء إِنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [التوبة:23]. ولهذه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بين المسلمين والمؤمنين حقوق عظيمة وثمرات كريمة يجب مراعاتها والقيام بها، ولا يجوز إهمالها والتهاون بها. ومن هذه الحقوق والثمرات: 1_ وجوب الإصلاح بين المسلمين عندما يحصل بينهم اختلاف ونزاع، أو تظهر بينهم عداوة وقطيعة، قال تعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُواْ الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِىء إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات: 9-10]. 2_ تعظيم بعضهم لحرمات بعض، وعدم تنقص بعضهم لبعض، قال تعالى: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُواْ خَيْراً مّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مّن نّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُواْ أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الحجرات:11]. 3_ تجنب إساءة الظن فيما بينهم، والتجسس من بعضهم على بعض، واغتياب بعضهم لبعض، قال تعالى: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مّنَ الظَّنّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنّ إِثْمٌ) [الحجرات:12]، وذلك بأن يظن بأهل الخير شراً. (وَلاَ تَجَسَّسُواْ) [الحجرات:12]: والتجسس هو البحث عن عيوب الناس، نهى الله عن البحث عن المستور من عيوب الناس وتتبع عوراتهم: (وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً) [الحجرات:12]. وفسر النبي -صلى الله عليه وسلم- الغيبة بأنها ذكرك أخاك بما يكره، والغيبة محرمة بالإجماع تحريمًا شديدًا، وقد شبهها الله بأكل اللحم من الإنسان الميت، فقال سبحانه: (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ) [الحجرات:12]، أي: كما تكرهون هذا طبعًا فاكرهوا ذاك شرعًا، فإن عقوبته أشد من هذا. 4_ التعاون بين المسلمين على البر والتقوى، والتعاون على تحصيل مصالحهم ودفع المضار عنهم؛ قال تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة:2]. فالمسلم يفرح لفرح أخيه المسلم ويسره ما يسره، ويتألم لألم أخيه. 5_ التناصح بين المسلمين، والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر؛ قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصلاةَ وَيُؤْتُونَ الزكاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة:71]. وقال النبي -صلى الله عيه وسلم-: "الدين النصيحة"، ثلاث مرات، قيل: لمن يا رسول الله؟! قال: "لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم". 6_ أن يحب المؤمن لأخيه ما يحب لنفسه؛ كما قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، والمراد المحبة الدينية. فالواجب على المؤمن أن يحب لأخيه ما يحب من الخير والنفع لنفسه، ومن لم يحب لأخيه ما يحب لنفسه كان حسودًا، والحسد مذموم. 7_ عدم الغش والخديعة للمسلمين؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: "من غشنا فليس منا"، ومن ذلك الغش في البيع والشراء. 8_ احترام حقوقهم التي سبقوا إليها، فلا يبع بعضهم على بيع بعض، ولا يخطب على خطبة أخيه، وذلك إذا خطب امرأة رضيت به جاء آخر يخطبها، فقد نهى النبي عن هذه الأشياء كلها فقال: "لا يبع الرجل على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبته"، وفي رواية: "لا يسم على سومه". ومما نهى عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم-: التناجش يبن المسلمين، وهو أن يزيد في السلعة المعروضة للبيع من لا يريد شراءها، وإنما يريد رفع قيمتها على المشتري، قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: "لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض". 9_ التزاور فيما بينهم، وإفشاء السلام، وقضاء حوائجهم، والرفق بضعفائهم، وتوقير كبارهم، ورحمة صغارهم، وعيادة مرضاهم، واتباع جنائزهم، قال -صلى الله عليه وسلم-: "حق المسلم على المسلم خمس: عيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس". متفق عليه. 10_ دعاء بعضهم لبعض؛ قال تعالى لما ذكر المهاجرين والأنصار: (وَالَّذِينَ جَاءوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإَيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلاًّ لّلَّذِينَ ءامَنُواْ رَبَّنَا إِنَّكَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ) [الحشر:10]، وقال تعالى: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [محمد: 19]. فاتقوا الله وراعوا حقوق هذه الأخوة، ولا تضيعوها فتكونوا من الخاسرين.
اللهم أرنا الحق حقا وارنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارنا اجتنابه
| |
|